جولة سقوط الكبار هذا هو العنوان الاساسي لأحداث الدوري الممتاز بعد سقوط القادسية والكويت بهذه الجولة من السالمية والعربي، الامر الذي فتح المنافسة على مصراعيها للجميع في الدخول في معمعة الصدارة لاسيما ان هناك اربعة فرق تتشارك بنفس الرصيد 10 نقاط مثل القادسية والسالمية وكاظمة والنصر لكن الصدارة استحقها السالمية بسبب فارق الاهداف الذي جعله في مقدمة الترتيب وهبوط القادسية للمركز الرابع الذي تربع في الاسبوعين الماضين على صدارة الدوري، لكنه تنازل عنها للسالمية «أوان» القت نظرة تحليلية حول هذه الجولة.
الاصفر هبط
اعطى القادسية الضوء الاخضر لجميع الفرق للدخول لمعمعة الصدارة بعد ان تنازل عنها لصالح السالمية لاسيما انه في حال تحقيق الفوز سينفرد وحيدا بالصدارة لكن لاعبي ومدرب القادسية فرطوا بالنقاط الثلاث بسهولة على الرغم من ان خصمهم يمر بمشاكل ادارية لكن لاعبي القادسية لم ينقضوا عليه من البداية وتساهلوا معه كثيرا منذ الشوط الاول وكانوا بحالة شرود ذهني
امام مرمى الخصم.
الامر الغريب ان مدرب القادسية محمد ابراهيم لم يصب في اختيار التشكيلة المناسبة من البداية خصوصا انه دخل بتشكيل غريب وغير مراكز بعض اللاعبين وزاد ابراهيم الطينة بلة بتبديلاته من خلال الشوط الثاني بدخول بدر المطوع واخراج علي النمش وارجاع فهد ابراهيم الى خط الدفاع الامر الذي فتح دفاع القادسية واستغله مدرب السالمية الروماني ميهاي خير استغلال.
السماوي «لعبها صح»
واستطاع مدرب السالمية الروماني الذي لعب بواقعية كبيرة بسبب الظروف التي يمر بها الفريق عندما جر القادسية الى التعادل في الشوط الاول وانقض عليه بعدما كشف الخلل الكبير في الجهة اليسرى للاصفر بوجود اللاعب البلغاري نيكلوف الذي ابلى بلاء حسنا بالجهة اليمنى واستطاع ايصال الكثير من الكرات والتى جاء من احداها هدف الفوز الثاني.
وطبق لاعبو السالمية ماطلبه مدرب الفريق ميهاي خصوصا بإغلاق منطقتهم جيدا ورفض الرقابة على مفاتيح لعب الاصفر والهجوم في الشوط الثاني واستغلال الثغرة الكبيرة في دفاع الاصفر التى استغلوها جيدا بفضل
تحركاتهم الجيدة.
ويعتبر هذا الفوز هو الفوز المعنوي بالدرجة الاولى للسماوي الذي يحاول الخروج من الظروف التى يمر بها خصوصا انه في الوقت الحالي يتربع على الصدارة وامامه مواجهتان في الجولتين الاخيرتين في القسم الاول من الدوري الممتاز الاولى امام الكويت والثانية
امام الشباب.
الاخضر عاد
وعاد العربي من جديد الى نغمة الفوز بعد ان استطاع تخطي عقبة الابيض بهذه الجولة بهدف قاتل وصاروخي لمهاجمه خالد خلف في الدقائق الاخيرة من المباراة وعلى الرغم من هذا الفوز الذي يعد معنويا بالدرجة الاولى للاعبين والفريق الا ان لاعبي الاخضر لم يقدموا المستوى المطلوب منهم خصوصا في الشوط الاول الذي صال وجال فيه لاعبو الابيض واضاعوا العديد من الفرص الخطرة لكن مدرب العربي احمد استطاع من خلال تبديلاته في الشوط الثاني اعطاء روح جديدة للاعبين الذين قدموا مباراة جيدة بزج اكثر من لاعب مثل الواعد عبدالله الحداد والعائد من الاصابة علي العمر اللذين ساهما بشكل واضح بتحقيق النقاط الثلاث ولانريد ان نبخص حق الحارس شهاب كنكوني الذي ايضا كان احدى الركائز الاساسية التى ساعدت العربي بتخطي الكويت خصوصا انه استطاع ابعاد اكثر من هدف محقق للكويت.
الابيض يترنح
ومازال الابيض يترنح في هذه البطولة ويفقد العديد من النقاط السهلة وعلى الرغم من خسارته من العربي بهذه الجولة الا انه لم يكن سيئا خصوصا انه قدم مباراة كبيرة لكن سوء التوفيق لازم لاعبيه طوال المباراة بعد ان اضاع لاعبوه العديد من الفرص السهلة ولم يترجموها الى اهداف بالاضافة الى ان مدرب الفريق الصربي ايفان مازال يعجز عن قراءة المباريات بشكل صحيح والزج بالبديل المناسب من خلال المبارايات، خصوصا في الشوط الثاني مما يعطي افضلية للخصم.
وفقد الكويت من خلال الجولتين الماضتين خمس نقاط اثر تعادل وخسارة، الامر الذي وضع الكويت في وضع صعب ويحتاج الى جهود كبيرة من اللاعبين من اجل العودة للمنافسة خصوصا ان الكويت يعاني كثيرا من مشكلة انهاء الهجمات وهذا ما ظهر واضحا في مباراته
الاخيرة امام الاخضر.
حصان العنابي
ويبدو ان حصان النصر مازال يزاحم الكبار على صدارة الدوري خصوصا انه استطاع تحقيق عشر نقاط بعد فوزه بهذه الجولة على التضامن بهدفين مقابل هدف الامر الذي جعله في معمعة الصدارة الامر الذي سيعطي اللاعبين دافعا كبيرا في المباريات المقبلة خصوصا انه سيقابل في الجولتين الاخيرتين القادسية وكاظمة اللذين يشاركان النصر ايضا بالصدارة. ومازال ابناء علي الشمري يبلون بلاء حسنا في المباريات التي يخوضونها خصوصا مهاجمه البرازيلي كاريكا الذي ينفرد حاليا بصدارة الهدافين 7 أهداف وهو العلامة الفارقة للنصر في الهجوم ولانريد أن نبخص حق اللاعبين الاخرين الذين يؤدون مباريات كبيرة.
كاظمة يواصل
ويزاحم كاظمة فرق المقدمة بعد فوزه الاخير على الشباب بثلاثة اهداف مقابل هدفين وتحقيقه النقاط الثلاث ووصوله الى عشر نقاط الامر الذي اعطى الفريق حق المنافسة ومشاركة الصدارة وعلى الرغم من فوز كاظمة بهذه الجولة الا ان هذا الفوز لم يكن مقنعا بالاضافة الى انه دخل بمرماه هدفين سهلين وهذا الامر يعطي مؤشرا خطير ان دفاع البرتقالي يحتاج مراجعه من قبل المدرب البرازيلي روبتينهو خصوصا ان هناك جولتين مهمتين لكاظمة الاولى سهلة نسبيا عندما يقابل التضامن لكن المباراة الاخيرة له بالقسم الاول ستكون مع النصر الذي ينافس على الصدارة.
التضامن والشباب
ولايزال فريقا التضامن والشباب يواصلان نزف النقاط خصوصا ان الاول خسر مباراته الاخيرة من النصر بهدفين مقابل هدف وبقى على رصيده السابق 4 نقاط فيما كان الشباب على الرغم من خسارته من كاظمة الا ان لاعبيه قدموا مباراة جيدة واستطاعوا احراج لاعبي كاظمة في اغلب اوقات المباراة وتعتبر هذه هي الخسارة الخامسة للشباب وخلو
رصيده من النقاط
الجمعة نوفمبر 07, 2008 11:30 am